هجمات تستهدف سفناً في البحر الأحمر ومدمرة أمريكية تسقط مسيّرات

هجمات تستهدف سفناً في البحر الأحمر ومدمرة أمريكية تسقط مسيّرات

أعلنت واشنطن أنّ مدمرة أمريكية أسقطت 3 طائرات مسيّرة خلال تقديمها، الأحد، الدعم لسفن تجاريّة في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، مندّدةً بـ"تهديد مباشر" للأمن البحري.

وكان المتمرّدون الحوثيّون الموالون لإيران في اليمن أعلنوا في وقت سابق، الأحد، أنّهم نفّذوا "عمليّة استهداف لسفينتَيْن إسرائيليّتَيْن في باب المندب"، الممرّ البحري الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، موضحين أنّ ذلك أتى على خلفيّة الحرب في غزّة، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت القيادة المركزيّة الأمريكيّة "سنتكوم" في بيان "وقعت -الأحد- 4 هجمات على 3 سفن تجاريّة تبحر بشكل منفصل في المياه الدوليّة جنوب البحر الأحمر".

وأضاف البيان أنّ "المدمّرة يو إس إس كارني من فئة آرلي بيرك استجابت لنداءات استغاثة من السفن وقدّمت لها المساعدة" وأسقطت 3 طائرات مسيّرة كانت متّجهة إلى المدمّرة خلال النهار.

ورصدت المدمّرة كارني صاروخًا أُطلِق من منطقة يسيطر عليها الحوثيّون في اليمن وسقط قرب سفينة "يونيتي إكسبلورر" التي ترفع علم جزر البهاماس، وقد أبلغت السفينة لاحقًا عن إصابتها بأضرار طفيفة جرّاء صاروخ آخر أطلِق من منطقة يسيطر عليها المتمرّدون الحوثيّون.

كذلك، أبلغت سفينة الشحن "نمبر 9" التي ترفع علم بنما عن وقوع أضرار مادّية بسبب صاروخ أطلِق من اليمن، في حين أفادت سفينة "صوفي 2" التي ترفع أيضا علم بنما بإصابتها أيضا لكن لم تقع أيّ خسائر بشريّة بين أفراد طاقمها.

وقالت القيادة المركزيّة الأمريكيّة إنّ الهجمات "تمثّل تهديدًا مباشرًا للتجارة الدوليّة والأمن البحري".

وأضافت "لدينا أيضًا كلّ الأسباب للاعتقاد بأنّ هذه الهجمات التي رغم شنّها من جانب الحوثيّين من اليمن، فإنّه جرى تمويلها بالكامل من إيران، وستدرس الولايات المتحدة كلّ الردود المناسبة بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها الدوليّين".

هجمات متكررة

وفي بيان نشر عبر وسائل التواصل، قال الحوثيّون من جهتهم إنّهم نفّذوا "عمليّة استهداف لسفينتَيْن إسرائيليّتَيْن في باب المندب"، مشيرين إلى "استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والثانية بطائرة مسيّرة بحريّة".

وأوضح الحوثيّون أنّ السفينتين هما "يونِتي إكسبلورر" و"نمبر ناين"، مشدّدين على أنّ الهجوم أتى بعد "رفض السفينتين الرسائل التحذيرية من القوّات البحريّة اليمنيّة".

وأكّد الحوثيّون أنّ قواتهم "مستمرّة في منع السفن الإسرائيليّة من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، حتّى يتوقّف العدوان الإسرائيليّ على إخواننا الصامدين في قطاع غزّة".

في وقت سابق، الأحد، أعلنت شركة "أمبري" للأمن البحري أنّ سفينة شحن بريطانيّة تعرّضت لقصف صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر.

ونقلت الشركة عن تقارير أنّ "ناقلة بضائع بريطانيّة ترفع علم جزر بهاماس تعرّضت لهجوم صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر، على بُعد نحو 34,5 كيلومترًا" من الساحل الغربي لليمن.

وأضافت الشركة "أُصيبت ناقلة البضائع بصاروخ وانسحب الطاقم إلى بدن السفينة".

ووفقا لـ"أمبري"، فإنّ ملكية وإدارة السفينة التي تعرضت للهجوم مرتبطتان بالمدعو دان ديفيد أونغار، وهو مواطن بريطاني مدرج كمقيم إسرائيلي في دليل الأعمال الرئيسي في المملكة المتحدة.

نصائح بتوخي الحذر

من جهتها، قالت وكالة السلامة البحرية في المملكة المتحدة (يو كيه إم تي أوه) إنّها تلقّت تقريرًا بشأن نشاط طائرة مسيّرة "بما في ذلك انفجار محتمل بالقرب من باب المندب، وآتية من اتجاه اليمن"، ونصحت السفن في المنطقة "بتوخي الحذر".

وكان الحوثيّون هددوا باستهداف السفن الإسرائيليّة في البحر الأحمر، الشريان الاستراتيجي الواقع بين شمال شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، قبل أن يوسّعوا الأسبوع الماضي نطاق تهديداتهم لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب.

ويطلّ الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممر ضيق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر، ويعد أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، إذ يعبره نحو خُمس الاستهلاك العالمي من النفط.

ويشن الحوثيّون ضربات بواسطة مسيرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على أراضي الدولة العبرية وأوقع نحو 1200 قتيل حسب السلطات الإسرائيليّة.

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وشنّت قصفا مكثّفًا على قطاع غزّة وبدأت بعمليّات برّية اعتبارًا من 27 أكتوبر، وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص معظمهم مدنيّون وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل، حسب حركة حماس.

وكان وزراء خارجية دول مجموعة السبع دعوا، الأربعاء، المتمرّدين الحوثيين إلى "التوقف فورًا" عن تهديد النقل البحري والإفراج عن طاقم سفينة شحن استولوا عليها في البحر الأحمر قبل 10 أيام.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية